الأخبار |

علماء الفلك يكشفون حقائق عن كويكب قد يصطدم بالأرض بحلول عام 2032

اكتشف علماء الفلك، في 27 ديسمبر من العام الماضي، باستخدام تلسكوب المسح "أطلس"، في تشيلي كويكبًا صغيرًا يتحرك بعيدًا عن الأرض، وكشفت الملاحظات المتابعة أن الكويكب، واي أر 4 2024، يسير في مسار قد يؤدي إلى اصطدامه بكوكبنا في 22 ديسمبر 2032.

علماء الفلك يكشفون حقائق عن كويكب قد يصطدم بالأرض بحلول عام 2032

بعبارة أخرى، يشكل الكويكب المكتشف حديثًا تهديدًا كبيرًا لكوكبنا، ومع تحرك الأرض حول الشمس، فإنها تواجه باستمرار الغبار والحطام الذي يعود تاريخه إلى ولادة النظام الشمسي.

إن النظام الشمسي مليء بمثل هذه الحطام، والنيازك والكرات النارية التي نراها كل ليلة هي دليل على مدى تلوث منطقتنا المحلية.

ولكن معظم الحطام صغير للغاية بحيث لا يسبب مشاكل للحياة على الأرض، فهناك حطام صغير أكثر بكثير من القطع التي قد تهدد وجودنا.

وفي 30 يونيو/ حزيران 1908، كان هناك انفجار هائل في جزء قليل الكثافة السكانية في سيبيريا، وعندما وصل المستكشفون في وقت لاحق إلى موقع الانفجار، وجدوا غابة ممسوحة بالكامل، حيث سقطت جميع الأشجار في نفس الاتجاه.

وفي المجموع، سوّت الحادثة المسماة بـ"تونغوسكا" مساحة تبلغ نحو 2200 كيلومتر مربع بالأرض، أي ما يعادل تقريبًا مساحة سيدني الكبرى.

ولحسن الحظ، كانت تلك الغابة نائية للغاية، وبينما قُتلت النباتات والحيوانات في منطقة الانفجار، يُعتقد أنه على الأكثر، ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم.

وتختلف التقديرات حول مدى تكرار مثل هذه الاصطدامات الكبيرة، يزعم البعض أن الأرض يجب أن تشهد تأثيرًا مشابهًا، في المتوسط، مرة واحدة كل قرن، حسبما ذكرته مجلة "ساينس أليرت".

وفي الخامس عشر من فبراير 2013، انفجر كويكب صغير (يبلغ قطره على الأرجح نحو 18 متراً)، بالقرب من مدينة تشيليابينسك الروسية، وقد أحدث الانفجار، الذي وقع على ارتفاع نحو 30 كيلومتراً فوق سطح الأرض، موجة صدمة قوية ووميضاً شديد السطوع من الضوء.

وتضررت المباني، وتحطمت النوافذ، وأصيب نحو 1500 شخص ــ رغم عدم وقوع وفيات، ولكنه كان بمثابة تذكير بأن الأرض سوف تصطدم مرة أخرى.

وهذا يقودنا إلى الكويكب واي أر 4 2024، والذي يزيد قطره عن 40 مترا، حيث أن احتمال الاصطدام الذي يبلغ 1 من 77، وكان الكويكب تحت المراقبة الدقيقة من قِبَل علماء الفلك لأكثر من شهر بقليل، وقد تم اكتشافه بعد أيام قليلة من اقترابه نسبياً من كوكبنا، وهو الآن يتراجع إلى الأعماق المظلمة للنظام الشمسي.

وبحلول شهر أبريل/ نيسان، سوف يختفي حتى عن أكبر التلسكوبات في العالم، وقد سمحت الملاحظات التي أجريت على مدى الشهر الماضي لعلماء الفلك باستقراء حركة الكويكب إلى الأمام بمرور الوقت، وحساب مداره حول الشمس.

ونتيجة لذلك، أصبح من الواضح أنه في 22 ديسمبر/ كانون الأول 2032، سوف يمر الكويكب بالقرب من كوكبنا - وربما يصطدم بنا.

وتشير الحسابات إلى أن هناك حاليًا فرصة تبلغ 1 في 77 لاصطدام الكويكب بكوكبنا في ذلك الوقت، بالطبع، هذا يعني أن هناك فرصة 76 في 77 لعدم اصطدامه بنا.

وسنكون قادرين على تتبع الكويكب أثناء ابتعاده عن الأرض لبضعة أشهر أخرى، وبحلول ذلك الوقت ستكون لدينا فكرة أفضل عن مكانه بالضبط في ذلك اليوم المتوقع في ديسمبر 2032، لكن من غير المرجح أن نتمكن من القول على وجه اليقين ما إذا كنا في أمان عند هذه النقطة.

تقييمات
(0)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا