أخبار وتقارير

رداً على تصريحات ترامب باحتلال غزة وتهجير سكانها.. مواقف عربية ودولية : تهجير سكان غزة يتنافى مع كل القوانين والأعراف

رداً على تصريحات ترامب باحتلال غزة وتهجير سكانها.. مواقف عربية ودولية : تهجير سكان غزة يتنافى مع كل القوانين والأعراف

بعد التهكم الخطير الذي افصحت عنه تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن فرض السيطرة الأمريكية على قطاع غزة وتهجير سكانه إلى دولٍ أخرى كمصر والاردن،

عبرت العديد من دول العالم عن استنكارها ورفضها لتلك التصريحات غير المقبولة وغير المعقولة بحق الشعب الفلسطيني ومظلوميته العادلة التي لاتقبل الحل إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأكدت الدول وحركات المقاومة والمنظمات الانسانية والحقوقية المختلفة أن تصريحات ترامب خطوة خطيرة تتعارض مع القانون الدولي وتهدد الاستقرار في المنطقة.
حركة المقاومة الفلسطينية بمختلف فصائلها وعلى رأسها حركة " حماس" وحركة الجهاد الاسلامي وحركة فتح، وصفت تصريحات ترامب بأنها عدائية للشعب الفلسطيني.. مؤكدة أن الفلسطينيين لن يسمحوا لأي دولة بفرض وصايتها عليهم، وأن محاولات فرض السيطرة على غزة ستؤدي إلى المزيد من التصعيد والتوتر في المنطقة.

تقرير: عبدالحميد الحجازي
في حين شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على أن هذه التصريحات تمثل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن أرضه وحقوقه، وأن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المحتلة، وأكد أن السلام والاستقرار لن يتحققا إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967م وعاصمتها القدس الشريف.
وفي ذات السياق أدان حزب الله اللبناني بشدة الدعوة التي أطلقها "ترامب" لتهجير سكان قطاع غزة.. مؤكداً أنها تعكس فكراً عنصرياً وفاشياً يهدد الانسانية بأسرها.
وشدد حزب الله على أن حقوق الشعوب في أوطانها لا يمكن التنازل عنها بالقوة وأن مشروع تهجير الفلسطينيين يعد استمراراً لمحالات الابادة المنظمة التي فلت في الماضي، مع ايماننا أن هذا المشروع سيفشل في المستقبل، وان الفلسطينيين سيبقون في ارضهم مدعومين من العرب والمسلمين والمخلصين في جميع انحاء العالم.

الموقف اليمني
أعربت هيئة رئاسة مجلس النواب عن إدانتها ورفضها القاطع لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ودعواته التحريضية لتهجير الشعب الفلسطيني قسريًا إلى الأردن ومصر.. وأكدت الهيئة، في اجتماعها برئاسة رئيس المجلس الشيخ يحيى علي الراعي، أن تصريحات ترامب ونتنياهو تتجاهل حقيقة عمر أمريكا الذي لا يتجاوز 250 عامًا، وعمر الكيان الصهيوني المحتل الذي يبلغ 77 عامًا، بينما أرض العرب وفلسطين لها تاريخ يسبق ذلك بكثير.. وأشادت الهيئة بمواقف الشعبين المصري والأردني الرافضة لتصريحات ترامب، ودعت جميع الدول العربية إلى رفض هذه التصريحات العنصرية والتنديد بها.. مطالبة البرلمانات العربية والإسلامية والدولية، وكذلك دول العالم وأحراره، بإدانة ورفض هذه التصريحات والتحركات العنصرية المخالفة للقانون الدولي.
وأشارت هيئة رئاسة المجلس إلى أن "ليس كل ما يتمناه ترامب سيدركه، ولا كل ما يسعى إليه سيبلغه"، لافتة إلى أهمية أن تستفيد الإدارة الأمريكية من فشلها في أفغانستان والعراق، واستخلاص الدروس والعبر من ذلك.. وشددت على أن اليمن يدرك أبعاد ومرامي المخططات الصهيونية الأمريكية البريطانية في المنطقة، وأن الأمن القومي والإقليمي لا يتحقق بالتخاذل والتهاون، بل بالعمل على حماية موارد الأمة وسيادة أراضيها ومصالحها ومقدساتها..
مؤكدة أن الكرامة لا تُوهب، والسيادة لا تُشترى، وأن أبناء الشعبين اليمني والفلسطيني يعرفون كيف يحافظون على أرضهم وحقوقهم المشروعة.
هذا وقد جددت بلادنا عبر وزارة الخارجية والمغتربين إدانتها لمخططات الإدارة الأمريكية لتهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة والسيطرة عليه.. موضحة أن التهجير القسري للشعب الفلسطيني انتهاك صارخ للقانون الدولي، سيما اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949م والنظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية لعام 1998م.
وذكر البيان الصادر عن وزارة الخارجية والمغتربين أن التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية ويقوض الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم..
مؤكداً أن أمريكا ليس بإمكانها أن تحقق بالضغوط ما عجزت عن تحقيقه بالحرب وأنها والكيان الصهيوني الغاصب سيفشلان في تحقيق ذلك نتيجة لصمود الفلسطينيين وإصرارهم على التمسك بأرضهم.
وأشاد البيان بالمواقف الرافضة لمحاولات تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة، داعياً المجتمع الدولي سيما الدول العربية والإسلامية للوقوف صفاً واحداً وسداً منيعاً لإفشال المخططات الأمريكية، وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة تلك المخططات، وتقديم كافة أشكال الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني، والمساهمة في إعادة إعمار غزة.
من جانبه ندد المكتب السياسي لانصار الله وعدد من الاحزاب والتنظيمات السياسية اليمنية، بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن قطاع غزة، وقالت البيانات الصارة عنها، إن اليمن يقف إلى جانب فلسطين كتفا بكتف في التصدي لكل أشكال العدوان على القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.

مواقف عربية
وكانت كل من مصر والاردن قد أعلنتا رفضهما لأي مشروع يؤدي إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وأكدتا ضرورة الحل السياسي القائم على حل الدولتين.. حيث شدد وزير الخارجية والهجرة المصري، بدر عبدالعاطي، على أهمية المضي قدما في مشاريع التعافي بقطاع غزة، من دون أن يغادره الفلسطينيون.
كما أكد وزير الخارجية المصري على دعم بلاده "للحقوق المشروعة غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، وضرورة السعي نحو التوصل لحل سياسي دائم وعادل للقضية الفلسطينية من خلال حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.. في حين قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ردا على تصريحات ترامب:" إذا كانت هناك أي محاولات لتهجير الفلسطينيين إلى الأردن بشكل قسري، فسنتصدى لها بكل الإمكانيات".
وعلى غرار ذلك جاءت التصريحات السعودية والاماراتية التي أكدت أن قيام دولة فلسطينية هو موقف راسخ وثابت ولا يتزعزع، وليس محل تفاوض أو مزايدات، بحسب تصريحاتهما.
إلى ذلك أكدت الخارجية الكويتية رفضها بشكل قاطع سياسات الاستيطان "الإسرائيلي" وضم الأراضي وتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.. ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في توفير الحماية للشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال "الإسرائيلي" للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة.. فيما أكدت سلطنة عُمان رفضها القاطع لأي محاولات ترمي إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، ودعت إلى حل عادل للقضية الفلسطينية.
وأكّدت السلطنة في البيان الصادر عن وزارة خارجيتها، موقفها الثابت ورفضها القاطع أي محاولات لتهجير سكان غزّة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وعلى ضرورة احترام حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق المشروعة لإقامة دولته المستقلة على أرضه.
وشددت السلطنة على أن أي خطط ترمي إلى نقل الفلسطينيين من أراضيهم تعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدوليّة، وتهديدا للأمن والاستقرار في المنطقة.
الجزائر بدورها، أعربت في بيان لوزارة الخارجية عن رفضها القاطع لما يتم تداوله من مخططات ترمي إلى تهجير وإفراغ غزة من سكانها الأصليين.. محذرة من أن هذه المخططات تقع ضمن مخطط أوسع يستهدف المشروع الفلسطيني الوطني في الصميم.
وجددت تأكيد قناعتها الراسخة بأن "تحقيق السلام المستدام في الشرق الأوسط يبقى مرتبطا تمام الارتباط بإحقاق حقوق الشعب الفلسطيني.
من جهتها أعربت وزارة الخارجية العراقية في بيان لها، عن "إدانة بغداد واستنكارها الشديدين لأي دعوات أو محاولات تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني".
وأكدت أن "العراق، بموقفه الثابت والمبدئي، يرفض أي مخططات تهدف إلى تفريغ قطاع غزة من سكانه الأصليين، سواء عبر التهجير القسري أو عبر أي وسائل أخرى".. وجددت دعوتها "للمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية، والوقوف بحزم ضد أي محاولات لتهجير الفلسطينيين، والعمل على حماية حقوقهم المشروعة في العيش بأمان وكرامة على أرضهم".
في السياق، أعلنت وزارة الخارجية الليبية في بيان "الرفض المطلق" لأي ممارسات تهدف إلى التهجير القسري أو الطرد التعسفي للفلسطينيين، أو تغيير التركيبة الديموغرافية للأراضي المحتلة، أو فرض سياسات عنصرية تكرّس الاحتلال".
وجددت "موقف ليبيا الثابت والداعم لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، والتي كفلتها الشرعية الدولية عبر القرارات الأممية المتعاقبة، وفي مقدمتها حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

مواقف اسلامية
رفضت وزارة الخارجية الإيرانية ما وصفتها بخطة "صادمة" قدمها الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسيطرة على غزة و"تهجير" الفلسطينيين قسرا من القطاع.
وقال الناطق باسم الوزارة إسماعيل بقائي إن "خطة إخلاء غزة وتهجير الشعب الفلسطيني قسرا إلى دول مجاورة تعد استمرارا لخطة الكيان الصهيوني الهادفة إلى إبادة الأمة الفلسطينية بالكامل، وهي مرفوضة ومدانة بشكل قاطع".. من جانبها قالت وزارة الخارجية الماليزية في بيان لها إن أي مقترح للتهجير القسري للفلسطينيين سيشكل تطهيرا عرقيا وانتهاكا للقانون الدولي، معتبرة أن مثل هذه الأعمال غير الإنسانية تشكل تطهيرا عرقيا وتمثل انتهاكات واضحة للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.. وتابعت الوزارة أنها تدعم حل الدولتين باعتباره الطريق إلى السلام والاستقرار الدائمين.. وقال مندوب باكستان في الامم المتحدة إن طرد اي اناس من ارضهم يناقض كل مبادئ القانون الدولي.
من جانبها قالت الخارجية الإندونيسية:" نرفض بشدة أية محاولة لتهجير الفلسطينيين بالقوة أو تغيير التركيبة السكانية للأراضي الفلسطينية المحتلة".

الصين وروسيا
وأعربت الصين عن معارضتها للتهجير القسري، مشددة على ضرورة استغلال أي ترتيبات مستقبلية لإعادة عملية التسوية السياسية وفق حل الدولتين.
إلى ذلك أكدت روسيا أن الحل الوحيد للأزمة هو إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل، وفق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

تركيا وفرنسا
وانتقد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان التصريحات الأمريكية، معتبرًا أنها غير مقبولة، مؤكدًا أن أي محاولة لإخراج الفلسطينيين من المعادلة ستؤدي إلى تصعيد الصراع في المنطقة.
كذلك أكدت الخارجية الفرنسية رفضها القاطع لأي تهجير قسري لسكان غزة، معتبرة أن ذلك يعد انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي، ويقوض أي جهود لتحقيق حل الدولتين.
وأضافت أن مستقبل غزة يجب ألا يكون في إطار سيطرة دولة ثالثة، بل في إطار دولة مستقبلية تحت رعاية السلطة الفلسطينية.

إسبانيا وألمانيا
ورفض وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، اقتراح ترامب إعادة توطين سكان غزة في أماكن أخرى والسيطرة على القطاع لإنشاء ما اسماه ريفييرا الشرق الأوسط.. وقال ألباريس لصحفيين: "أريد أن أكون واضحا للغاية في هذا الشأن، غزة هي أرض للفلسطينيين وسكان غزة يجب أن يبقوا فيها".
واستطرد: "غزة جزء من الدولة الفلسطينية المستقبلية التي تدعمها إسبانيا ويجب عليها التعايش بما يضمن ازدهار دولة إسرائيل وأمنها".
من جانبها قالت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، إن قطاع غزة "ملك للفلسطينيين" وإن طردهم منه سيكون غير مقبول ويتعارض مع القانون الدولي.
وذكرت بيربوك في بيان: "هذا من شأنه أيضا أن يؤدي إلى معاناة جديدة وكراهية جديدة.. يجب ألا يكون هناك حل يتجاهل الفلسطينيين".

بريطانيا واستراليا
وقال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، إنه يجب ضمان أن يكون للفلسطينيين مستقبل في وطنهم.
وأضاف لامي في مؤتمر صحفي خلال زيارة إلى كييف: " كنا دائماً واضحين في اعتقادنا بأننا يجب أن نشهد وجود دولتين ويجب أن نرى الفلسطينيين يعيشون ويزدهرون في وطنهم في غزة والضفة الغربية".
فيما قال رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيزي، إن موقف أستراليا اليوم هو نفسه مثلما كان العام الماضي..وتابع: "تدعم الحكومة الأسترالية حل الدولتين".

البرازيل وإيطاليا
نقلت رويترز عن الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، قوله:" إن تصريحات ترامب بشأن السيطرة على قطاع غزة "ليست منطقية".
وفي ذات السياق قالت وزير خارجية إيطاليا: " لا يمكن إجبار الفلسطينيين على أي خيار إذا أردنا السلام في المنطقة".

الأمم المتحدة
أكدت الأمم المتحدة رفضها خطة ترامب، قائلة إن " أي تهجير قسري للناس يعادل التطهير العرقي".
ونقل ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن الأخير قوله "عند البحث عن حلول يجب ألا نزيد المشكلة سوءاً".
وأضاف دوجاريك "من الضروري أن نلتزم بأساسيات القانون الدولي، ومن المهم تجنب أي شكل من أشكال التطهير العرقي".. وأكد أن غوتيريش سيؤكد التزام الأمم المتحدة بحل الدولتين.

الاتحاد الأوروبي
قال متحدث باسم السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي: " اطلعنا على تعليقات الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب والاتحاد الأوروبي لا يزال ملتزما بقوة بحل الدولتين، ويعتقد أنه المسار الوحيد للسلام طويل الأمد لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين".. وتابع “غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية".

العفو الدولية
قالت منظمة العفو الدولية إن اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل الفلسطينيين من غزة “مثير للغضب ومشين ومخزي” ويشكل “انتهاكا صارخا للقانون الدولي".. وقالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامار لرويترز إن “أي خطة لترحيل الفلسطينيين قسرا خارج الأراضي المحتلة ضد إرادتهم تعد جريمة حرب.

الجامعة العربية
من جانبها، أكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في بيان، أن "الطرح الذي تحدث به الرئيس ترامب ينطوي على ترويج لسيناريو تهجير الفلسطينيين المرفوض عربيا ودوليا، والمخالف للقانون الدولي".
وشددت على أن "هذا الطرح يُمثل وصفة لانعدام الاستقرار ولا يُسهم في تحقيق حل الدولتين الذي يُمثل السبيل الوحيد لإحلال السلام والأمن بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفي المنطقة على اتساعها".

منظمة التعاون الإسلامي
كم ادانت “منظمة التعاون الإسلامي” تصريحات الرئيس الأميركي المجرم دونالد ترامب بشأن دعوته إلى تهجير أبناء الشعب الفلسطيني خارج قطاع غزة، ودعمه “السيادة الصهيونية” المزعومة على الأرض الفلسطينية ووقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”.
وعدّت، في بيان، أن ذلك يساهم في ترسيخ الاحتلال والاستيطان الاستعماري والاستيلاء بالقوة على الأرض الفلسطينية، ما يشكل انتهاكاً صارخاً لمبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بما فيها قرار مجلس الأمن رقم 2334، ومن شأن ذلك تقويض فرص السلام وزعزعة الاستقرار في المنطقة.
كما أعربت المنظمة عن رفضها المطلق لأي مخططات ترمي إلى تغيير الواقع الجغرافي أو الديموغرافي أو القانوني للأرض الفلسطينية المحتلة، مؤكدة أن قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين المحتلة.

بولندا وسلوفينيا
هذا وشدد أندريه شاينا نائب وزير الخارجية البولندي على أهمية مشاركة الفلسطينيين في عملية السلام ودعمه حل الدولتين.. وقال "كما في حالة أوكرانيا، إذ نقول إنه لا يمكن اتخاذ قرارات بشأنها دون الأوكرانيين فإن الأمر نفسه ينطبق على فلسطين، لا يمكن اتخاذ قرارات بشأن فلسطين دون الفلسطينيين".
كذلك انتقدت وزيرة الخارجية السلوفينية تانيا فايون مخططات ترامب لغزة، ووصفتها بأنها تعكس جهلا عميقا بتاريخ الشعب الفلسطيني.
وأكدت فايون في تصريحات صحفية خلال زيارة للبنان أن هذه المقترحات قد تزيد الاضطرابات والعنف، مشيرة إلى رفض الفلسطينيين التام لفكرة التهجير القسري من وطنهم.

بلجيكا وسويسرا
أكدت وزارة الخارجية البلجيكية عبر منصة "إكس" أن التهجير القسري للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي.. موضحة أن تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط يتطلب الالتزام الكامل بالقانون الدولي وتنفيذ حل الدولتين.
فيما صرحت وزارة الخارجية السويسرية بأنها تتابع عن كثب تصريحات الحكومات الأجنبية، خصوصا الإدارة الأميركية الجديدة فيما يخص القضايا الدولية.. وقالت الوزارة إن موقف سويسرا من حل الدولتين معروف، وتم التعبير عنه مرارا وتكرارا.

أسكتلندا كولومبيا
وصف رئيس وزراء أسكتلندا جون سويني أي حديث عن تهجير الفلسطينيين بأنه غير مقبول وخطير.
في حين انتقد الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو بشدة خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين إلى دول مجاورة.. وقال بيترو في منشور على منصة إكس "سيبدأون أسوأ الحروب، وذلك لأنهم يعتبرون أنفسهم شعب الله، ولكن شعب الله ليسوا من البيض الأميركيين أو الإسرائيليين، فشعب الله هم البشرية.

أعضاء في الكونغرس الأميركي
انتقد عضوان في الكونغرس الأميركي مخططات ترامب للاستيلاء على قطاع غزة، لأنها تهدد أمن الولايات المتحدة وتعرّض جنودها للخطر.
وقال السيناتور الجمهوري في مجلس الشيوخ راند بول عبر منصة "إكس" إن السعي لتحقيق السلام يجب أن يكون بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وأضاف بول "ظننت أننا صوّتنا لصالح مبدأ أميركا أولا (الذي اتخذه ترامب شعارا لحملته الانتخابية)، ليس لنا مصلحة في الانخراط بمغامرة احتلال أخرى تهدر مواردنا وتسفك دماء جنودنا.
من جانبه، اعتبر النائب الديمقراطي في مجلس النواب بيت أغيلار أن مخططات ترامب لغزة "ليست إستراتيجية مدروسة.. وقال أغيلار للصحفيين "من الواضح جدا أن ما تحدث عنه الرئيس سيجعل بلدنا أقل أمانا، غزو القوات الأميركية لغزة لن يجعل الأميركيين أكثر أمانا، بل سيجعلهم هدفا.
وسخر أغيلار من خطة ترامب قائلا "سأخمن تخمينا جريئا: خطط الرئيس تشمل فنادق ومنتجعات وكازينوهات، هذه هي طبيعته، لكن هذه ليست إستراتيجية من شأنها حماية أمن الأميركيين أو تقليل نفقات وزارة الدفاع.
ومنذ 25 يناير الماضي يروج ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه الفلسطينيون ورفضته العديد من حكومات العالم وانضمت إليها دول عربية ومنظمات إقليمية ودولية.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا