
بعد اشتباك استمر 9 ساعات.. القوات المسلحة تؤكد: هروب حاملة الطائرات الأمريكية «ترومان»
مجموعة حاملة الطائرات الامريكية "ترومان" تعد الرابعة التي حركتها البحرية الأمريكية الى منطقة البحر الأحمر بهدف تقديم الحماية للملاحة الصهيونية وخلال عام ونيف غادرت حاملة الطائرات (ايزنهاور- روزفلت- لينكولن) على وقع الضربات النوعية للقوة الصاروخية والطائرات بدون طيار
التي نفذت عمليات نوعية مشتركة جعلت من مجموعة حاملات الطائرات الأمريكية سلاح غير فعال كما كانت تصوره أمريكا منذ عقود من الزمن الضربات..
ناصر الخذري
اعتبر كثير من المتابعين بيان القوات المسلحة الذي تلاه العميد يحيى سريع من الجمعة 10 يناير الجاري من وسط الحشود المليونية بالعاصمة صنعاء بالتزامن مع شن العدوان الأمريكي والبريطاني 20 غارة على صنعاء والحديدة منها غارات بالقرب من الملايين المحتشدة في ميدان السبعين رسالة تحد لأمريكا وادواتها بأن الشعب اليمني عصي على الانكسار امام غطرسة وجرائم المعتدين ولن ترهبهم او تنال عزيمتهم وارادتهم غارات ثلاثي الشر على اليمن .
ترومان تغادر مسرح العمليات
عملية الاشتباك التي طالت ترومان للمرة الخامسة بالتوازي مع تنفيذ قواتنا المسلحة لعمليات نوعية بالصواريخ الفرط صوتية والطائرات بدون طيار في عمق المناطق الفلسطينية المحتلة.. اثبتت القدرة والكفاءة العالية على ان المشروع الصهيوامريكي واهدافه في اليمن بعيدة المنال بفضل الله وحكمة وحنكة القيادة وبسالة ابطال القوات المسلحة وتلاحم ثبات جماهير الشعب امام كافة التحديات والمخاطر والتهديدات الأمريكية والبريطانية أي كانت.. وكانت القوات المسلحة قد أعلنت عن تنفيذ عملية عسكرية استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس هاري ترومان" وعدداً من القطع الحربية التابعة لها في منطقة شمالي البحر الأحمر.
وأوضحت القوات المسلحة في بيان صادر عنها السبت11 يناير الجاري أن القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير نفذت خلال الـ 24 ساعة الماضية عملية عسكرية مشتركة استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية وعدداً من القطع الحربية التابعة لها في منطقة شمالي البحر الأحمر بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة.
وأشارت إلى أن عملية الاشتباك مع حاملة الطائرات والقطع التابعة لها استمرت تسع ساعات.. مبينة أن هذا الاستهداف للحاملة هو الخامس منذ قدومها إلى البحر الأحمر.
وأكدت أن العملية حققت أهدافها بنجاح بفضل الله وأجبرت حاملة الطائرات على مغادرة مسرح العمليات والهروب إلى أقصى شمال البحر الأحمر.
كما أكدت القوات المسلحة جهوزيتها العالية لمواجهة أيِّ تصعيد أمريكي أو إسرائيلي على بلدنا.. مجددة التأكيد على أنها مستمرة في تأدية واجباتها تجاه الشعب الفلسطيني المظلوم، وأن عملياتها لن تتوقف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة.
اهداف متعددة
الى ذلك أعلنت القوات المسلحة عن تنفيذ عدة عمليات عسكرية خلال الـ 48 ساعة. وأوضحت القوات المسلحة في البيان الذي تلاه المتحدث الرسمي العميد يحيى سريع في المسيرة المليونية "جهادا في سبيل الله ونصرة لغزة.. سنواجه كل الطواغيت" في ميدان السعبين، أن من أبرز هذه العمليات استهداف حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس هاري ترومان" وعدد من القطع الحربية التابعة لها في منطقة شمالي البحر الأحمر بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة.
وأشار إلى أن العملية التي نفذتها القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير نجحت في إفشال هجوم جوي جديد ضدَّ بلادنا انطلاقاً من تلك الحاملة التي أُجبرت مع القطع الحربية التابعة لها على مغادرة منطقة شمالي البحر الأحمر.
وذكر أن القوات المسلحة اليمنية نفذت الخميس 9 يناير الجاري عملية استهداف لعدد من الأهداف التابعة للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقة يافا المحتلة بثلاث طائرات مسيرة وقد تمكنت من الوصول إلى اهدافها بنجاح.
وحيت القوات المسلحة أبناء شعبنا اليمني العظيم في ساحة ميدان السبعين وكلِّ الساحات والميادين، على صمودهم وجهادهم وإيمانهم واستجابتهم للسيد القائد عبدِالملك بدرالدين الحوثي، مؤكدة على دورهم الكبير في هذه المعركة المشرفة.
وجددت القوات المسلحة التأكيد على أنها مستمرة في تأدية واجباتِها تجاه الشعب الفلسطيني المظلوم وأنَّ عملياتِها لن تتوقف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة.
4 عمليات
وكانت القوات المسلحة قد أكدت في بيان لها بتاريخ 6 يناير الجاري تنفيذ عدد من العمليات العسكرية النوعية إحداهما مشتركة للقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية يو أس أس هاري ترومان بصاروخين وأربع مسيّرات.
وأشار البيان الى تنفيذ ثلاث عمليات لسلاح الجو المسير استهدفت عمق الكيان الإسرائيلي بأربع طائرات مسيرة.
انجاز تكتيكي
علق قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي على هروب مجموعة حاملة الطائرات الامريكية "ترومان " صوب اقصى منطقة شمال البحر الأحمر بعيدا عن المياه الإقليمية اليمنية بقوله : " برز هذا الأسبوع إنجاز تكتيكي للأمريكيين عسكريًا في تطوير عمليات الهروب سريعًا "
يدرك الأمريكي انه مهما عربد في سماء وبحار اليمن فلن يجني من وراء هذه العربدة غير الخسران المبين لأن اليمن بشعبه الوفي الرافض للخنوع والاستسلام وتضاريسه الوعرة وبعده الحضاري وما يمتلكه من عمق جغرافي يجعله رقما صعبا بما يمتلك من مؤهلات بشرية وطبيعية وقدرة قتالية عالية واسلحة حديثه تمكنه من الدفاع عن السيادة ضد كافة التحديات والمؤامرات التي يحيكها الأعداء .
حرب ضد اهم جيوش العالم
وعن العمليات التي تخوضها قواتنا المسلحة ضد ثلاثي الشر , قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن استمرار أنصار الله بإطلاق المسيّرات والصواريخ الباليستية يُشكّل تنغيصًا على ما تعتبره إسرائيل “نصرًا إقليميًّا، ومُحاولة إعادة رسم خارطة الشرق الأوسط”.
وأضاف في حديث لقناة “الجزيرة” انصار الله يخوضون حربًا ضد أهم جيوش العالم، في إشارة منه إلى جيوش أمريكا وبريطانيا وإسرائيل، إضافة إلى تحالف ما سمي بـ “حارس الازدهار
بالقوة يتحقق السلام
تجارب عملية كثيرة اثبتت أن العالم لا يحترم إلا من يمتلك شروط الدفاع عن السيادة ويمتلك القوة ليحمي بها الشعب ويصد بها الأعداء وما دون ذلك لا يوليه الأعداء أي اعتبار وهناك امثلة من التاريخ المعاصر على عدم التزام أمريكا وإسرائيل بالعهود والمواثيق التي سبق وان تم ابرامها مع مصر وفلسطين والأردن وسوريا أيضا .
استهداف الاعيان المدنية
تعتقد إسرائيل ومعها أمريكا المنفذ والممول لغاراتها على عدد من الاعيان المدنية انها بهذا العدوان السافر ستنال من معنويات وثبات الشعب اليمني لكنها في الحقيقة تجهل ان الغارات التي تطال محطات الكهرباء في صنعاء والحديدة ومنها استهداف الموانئ ستزيد من إصرار الشعب اليمني على التلاحم اكثر والمضي قدما نحو مواجهة المعتدين وادواتهم بمختلف الوسائل المتاحة .
مستوى جديد من التصعيد
يواصل الإعلام العبري الادعاء عن استمرار أمريكا وإسرائيل في استهداف البني التحتية للقوات المسلحة من المخازن التي يزعم انها تحوي على الصواريخ والمسيرات وهذا النوع من التصعيد بات معروفا إلا ان الأكثر غرابة ان العدو بات يتألم حتى مما ينشره الناشطون اليمنيون في الداخل والخارج عن جرائمه وفشله الذريع وفي هذا السياق يقول جنرال (احتياط) عاموس يادلين هو الرئيس السابق لـ AMN، ورئيس ومؤسس MIND ISRAEL : " ان الحملة الحازمة ضد الجناح الإعلامي لنظام "الحوثي" هي عنصر أساسي في أي استراتيجية إسرائيلية. إن الضرر الجسيم الذي يلحق بصورة "الحوثيين" وقدرتهم على التأثير يمكن أن يشكل ضرراً هائلاً لدعم النظام وحتى لاستقراره. وقد يشمل ذلك عدة جوانب، منها على سبيل المثال لا الحصر: الدفع باتجاه طرد الناشطين الإعلاميين "الحوثيين" من الدول التي قد تتعاون معهم، والإضرار بالبنى التحتية المادية والسيبرانية التي تمكن الآلة الإعلامية الحوثية، وحتى الإضرار بالناشطين الإعلاميين الحوثيين. أنفسهم (ليس بالضرورة أولئك الذين يبرزون في وسائل الإعلام الإسرائيلية، ولكن كبار المسؤولين الذين يعملون أيضًا خلف الكواليس من الصحفيين.
أمريكا تحرق ملايين الدولارات
الى ذلك أشارت بيث سانر نائبة مدير الاستخبارات الوطنية السابقة في مكتب مدير الاستخبارات الوطنية، وشغلت منصب الموجز الاستخباراتي للرئيس دونالد ترامب خلال فترة ولايته الأولى الى فشل أمريكا في عملياتها ضد من اسمتهم " الحوثيين " بقولها : "في حين يستطيع "الحوثيون" مواصلة هجماتهم بطائرات بدون طيار وصواريخ رخيصة نسبيًا وتحمل الهجمات المضادة إلى أجل غير مسمى، فإن الولايات المتحدة تحرق مليارات الدولارات وسنوات من إنتاج الذخائر النادرة التي ستكون ضرورية لخوض حرب في المحيط الهادئ. قد تنفق واشنطن ما يصل إلى 570 مليون دولار شهريًا على مهمة فشلت في تحريك الإبرة بشأن التهديد. لقد أدت هذه العمليات إلى استنزاف الجاهزية من خلال إجبار السفن وحاملات الطائرات التابعة للبحرية الأمريكية على تمديد عمليات الانتشار ، مما أدى إلى إصلاحات تستغرق وقتًا طويلاً، وتقليص الأسطول المتاح، وتقصير عمر السفن. كما أن إرهاق الموظفين يخاطر بارتكاب أخطاء."