أخبار وتقارير

معارك «سد تشرين» في سوريا ..مواجهة عسكرية "أمريكية - تركية" بالوكالة

معارك «سد تشرين» في سوريا ..مواجهة عسكرية "أمريكية - تركية" بالوكالة

تثبت الكثير من تطورات الوقائع والأحداث الجارية على صعيد المشهد السوري عقب نجاح المعارضة في إسقاط نظام الأسد أن ما حدث لم يكن مجرد أحداث عفوية غير مدروسة..

بل عملية مدروسة ومخطط لها من قبل قوى النفوذ العالمي على المستوى الدولي والإقليمي التي وصل تقاطع وتعارض مصالحها اليوم حد المواجهات العسكرية المسلحة بين أدواتها في الداخل السوري ولعل ما تشهده المناطق المحيطة والقريبة من سد تشرين خير مثال على ذلك .. تفاصيل في السياق التالي :

26 سبتمبر - خاص
تتواصل معارك المواجهة العسكرية الأمريكية التركية بالوكالة في شمال سوريا بين الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا وما يسمى قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ذات الأغلبية الكردية، حيث قالت الفصائل المسلحة التابعة لما يسمى "الجيش الوطني" الموالي لأنقرة، في بيان لها إنها "سيطرت "على قرية سعيدين وتلة سيريا تيل في محيط سد تشرين شمالي سوريا"، بالتزامن مع إرسال "تعزيزات عسكرية كبيرة إلى محاور القتال جنوبي مدينة منبج".
فيما أعلنت ما تسمى قوات قسد المدعومة أمريكيا عن إفشال جميع هجمات الفصائل المسلحة المدعومة من الجيش التركي في معارك سد تشرين، وقالت أنها قتلت العشرات منهم، مؤكدة أن سد تشرين بعيد المنال عن تركيا ومليشياتها.
جاء ذلك في بيان لـ(قسد) قالت فيه إنها "قتلت العشرات من الفصائل المدعومة من تركيا، وأن مقاتليها تمكنوا من تدمير 6 آليات عسكرية لتلك الفصائل، التي هاجمت قرى العطشانة، السعيدين، خربة تويني، محشييت الشيخ عبيد المصطفى، خربة زمالة، المستهى، تلات سيرياتيل، وعلوش الواقعة جنوب شرق مدينة منبج، بالإضافة إلى هجمات أخرى طالت محيط سد تشرين".

دعم تركي
وأضاف بيان قسد، أن هجمات تلك الفصائل "تمت بدعم من 5 طائرات بدون طيار تركية، وبإسناد دبابات وعربات مدرعة حديثة" حيث كان الطيران التركي قد شن غارات مكثفة على مواقع قسد ولكن دون جدوى.
وأفادت مصادر إعلامية أن "القوات التركية والفصائل الموالية لها، قصفت بالأسلحة الثقيلة قريتي خضر الحسن وشيخ علي في محيط مدينة تل تمر وقرية مشيرفة بأطراف بلدة أبو راسين"، على الحدود السورية التركية.

قتلى وجرحى
من جانبه، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن مقتل 23 عنصرا من الفصائل الموالية لتركيا وجرح نحو 18 آخرين في حصيلة أولية، جراء الاشتباكات العنيفة التي اندلعت، الخميس، مع قسد في الريف الشمالي الشرقي لمدينة حلب.
وأضاف المرصد، أن 4 من قوات سوريا الديمقراطية قتلوا في الاشتباكات التي جرت، بمحيط بلدة قباب أبو قلقل جنوبي منبج.
كما شهد محيط قلعة نجم في حلب، اشتباكات عنيفة بين «قسد» والفصائل، تزامناً مع اشتباكات بالقرب من جبال نهر الفرات من الجهة الغربية، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
وكان «المرصد السوري» قد ذكر أن 12 من عناصر الفصائل قتلوا، وأصيب 3 عناصر من «قسد»، إثر تصديهم، وقوات «مجلس منبج العسكري» التابعة لها، لعملية تسلل حاولت الفصائل تنفيذها على محور سد تشرين، ليرتفع عدد القتلى إلى 22 من الفصائل الموالية لتركيا، وقتيلين و3 مصابين من «قسد».
وأحصى «المرصد السوري» مقتل 136 بين مدنيين وعسكريين خلال الـ15 يوماً الأخيرة من الاشتباكات المستمرة بين الطرفين.

تصعيد مستمر
ولا تزال الاشتباكات بين «قسد» والتشكيلات العسكرية التابعة لها، وفصائل ما يسمى «الجيش الوطني» الموالي لتركيا، مدعومة بالطيران المسيّر، مستمرة للأسبوع الثالث، حيث تتركز على جسر قرقوزاق وسد تشرين، بعد سيطرة الفصائل على منبج.
وتصاعدت الاشتباكات في الأيام الأخيرة مع تبادل تصريحات بين تركيا و«قسد» عن السيطرة والتقدم باتجاه منبج، وتهديد أنقرة بالتصعيد وسحق وحدات حماية الشعب الكردية، التي تعد العمود الفقري لـ«قسد».

دعم أمريكي
رغم محاولة واشنطن إخفاء حقيقة تورطها ومشاركتها الفعلية في دعم (قسد) تجسد طبيعة التطورات والأحداث على صعيد ميدان المواجهة العسكرية وجود دعم أمريكي لـ(قسد) رغم الإصرار التركي على حل هذه الوحدات الكردية وخروج المقاتلين الأجانب في صفوف «قسد» من سوريا.
يشار إلى أن (قسد) أو ما تسمى قوات سوريا الديمقراطية التي لا تزال تسيطر على مناطق واسعة من شمال شرقي سوريا، وجزء من محافظة دير الزور (شرق)، وخصوصا الضفة الشرقية لنهر الفرات.
وتخضع هذه المناطق للإدارة الذاتية التي أنشأها الأكراد في بداية النزاع في سوريا عام 2011، بعد انسحاب القوات الحكومية من جزء كبير منها.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا