محليات

القائم بأعمال محافظ تعز لـ"26سبتمبر": على الطرف الآخر الاستجابة لمبادرة فتح الطرقات

القائم بأعمال محافظ تعز لـ"26سبتمبر": على الطرف الآخر الاستجابة لمبادرة فتح الطرقات

قال القائم بأعمال محافظ محافظة تعز القاضي أحمد أمين المساوى، إن قيادة السلطة المحلية "تعمل على تعزيز البنية التحتية للمشاريع الإنتاجية التي تسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزز الأمن الغذائي"،

وأضاف: "أن تعز تمتلك مقومات كبيرة لتكون ركيزة في تحقيق الأمن الغذائي، والعمل على خفض فاتورة الاستيراد من خلال توطين الصناعات ومضاعفة الانتاج الزراعي.
ودعا المساوى العقلاء في الطرف الاخر إلى الاستجابة لاستكمال مبادرة فتح الطرقات بما يسهم في تخفيف معاناة المواطنين من أبناء المحافظة مع قدوم شهر رمضان الكريم.
وتطرق القائم بأعمال محافظ تعز لعدد من القضايا الخدمية والتنموية والأمنية، مؤكدا بأن الواقع الخدمي يتطلب عملا دؤوبا في ظل الإمكانيات المحدودة المتاحة.

26"سبتمبر": حوار/ فهد عبدالعزيز :
<بداية ضعنا في الصورة عن الواقع الخدمي والتنموي في تعز؟
<< تعز، ربما أكثر من غيرها من المحافظات اليمنية، تواجه تحديات كبيرة نتيجة العدوان والحصار، لكننا نبذل جهودا مضاعفة لتجاوز هذه الصعوبات
الواقع الخدمي يتطلب عملا دؤوبا في ظل الإمكانات المحدودة المتاحة، وقد تمكنا من تنفيذ العديد من المشاريع التي تصب في مصلحة المواطن، رغم محاولات تعطيل عجلة التنمية من قبل القوى المعادية.

مشاريع خدمية
<ما مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، وما أبرز المشاريع المنفذة؟
<< رغم التحديات، تمكنا من تحسين الخدمات بقطاع المياه وإعادة تأهيل بعض الطرقات، لإضافة إلى تحسين خدمات الكهرباء، ودعم القطاع الصحي من خلال إعادة تشغيل المستشفيات والمراكز الطبية، كما يجري العمل على مشاريع خدمية أخرى لتعزيز الاستقرار المعيشي.

البنية التحتية
< ما أبرز الملفات الخدمية التي تضعوها في قائمة الأولويات؟
<< أولوياتنا تتركز على تحسين خدمات الكهرباء والمياه، وإعادة تأهيل الطرق وتجاوز العوائق والتعقيدات التي حاول تحالف العدوان فرضها لتمزيق المحافظة وعزلها عن بعضها البعض، وكذلك دعم قطاع التعليم والصحة، وتعزيز البنية التحتية للمشاريع الإنتاجية التي تسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزز الأمن الغذائي في المحافظة.

الوعي المجتمعي
<حدثنا عن الوضع الأمني في مديريات تعز الحرة؟
<< الوضع الأمني مستقر بفضل الله سبحانه وتعالى ومتحسن بشكل مستمر بتضافر جهود الأجهزة الأمنية وأبناء المجتمع، حيث توفقت تعز بفضل هذا التعاون في تعزيز الأمن وحماية المواطنين من المخططات والمؤامرات التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار، كما يعمل الجميع في الجانب الأمني على معالجة أي اختلالات أمنية وفق خطط مدروسة.
كان للوعي المجتمعي المتنامي الدور الابرز في استمرار الاستقرار في كافة الجوانب وتحسن الاداء وتطوره كل مرحلة أفضل من الأخرى.

فوضى ممنهجة
< كيف تنظرون للفوضى الأمنية في الطرف الآخر؟
<< ما يحدث في المناطق المحتلة مؤسف ويحز في النفس ما يعانيه أهالينا في تلك المناطق، وإن كان نتيجة طبيعية لغياب القيادة الوطنية الحقيقية، إذ تعيش تلك المناطق تحت سيطرة المحتل وأدواته الفوضى الأمنية الممنهجة أحد السياسات المعتمدة لدول العدوان من اليوم الأول لإعلان العدوان على اليمن، وهو ما يعكس الفارق بين من يسعى لحماية المواطن ومن يستخدمه كوسيلة لتحقيق أجندات خارجية.

مقومات كبيرة
< ما الدور الذي تضطلع به تعز في تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي من الصناعات المحلية؟
<<تعز تمتلك مقومات كبيرة لتكون ركيزة في تحقيق الأمن الغذائي، ونعمل على استنهاض المزارعين وتشجيعهم وتطوير القطاعات الإنتاجية والصناعية، حيث أصبح هناك توجه لتعزيز الصناعات المحلية وتقليل الاعتماد على الاستيراد، والعمل على خفض فاتورة الاستيراد بقدر الإمكان من خلال توطين الصناعات والإنتاج الزراعي وتعزيز القدرات المحلية.

بيئة آمنة
<ما دوركم في دعم وتشجيع المشاريع الوطنية والاستثمارات المحلية؟ وأبرزها؟
<< نحن نؤمن بأن التنمية والاستثمار هما جناحان لا يمكن لوطننا التحليق إلا بهما وهم السبيل الأمثل لمواجهة التحديات، لذلك نعمل على توفير بيئة آمنة للاستثمارات المحلية، وهناك مشاريع في مجالات الزراعة والصناعة والنقل أبرزتها حكومة التغيير والبناء من اليوم الأول لتكليفهم الوزارة بخطوات مدروسة تهدف لتعزيز الاستقرار الاقتصادي، بتوجيهات من قيادة المجلس السياسي الأعلى برئاسة المشير الركن مهدي المشاط الذين ساروا وفق تلك الخطى التي وضعها الرئيس الشهيد صالح الصماد سلام الله عليه تحت شعار "يد تبني ويد تحمي" ترجمة لتوجيهات قائد الثورة سماحة السيد العلم عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله ونسأل الله لنا جميعا العون والتوفيق والثبات.

رغبات العدو الاسرائيلي
<ما حجم التحركات المعادية للمرتزقة في بعض مناطق تعز ؟
<< تحركات المرتزقة تأتي ضمن محاولات تنفيذ أجندة ورغبات صريحة ومعلنة للعدو الإسرائيلي لكنها مخزية جاءت بدون أي غطاء أو عناوين يمكنهم ستر قبحهم بها، لكن أبناء تعز ومعهم القوات المسلحة والأمن كانوا لهم بالمرصاد، وتم إفشال أغلب هذه التحركات، مما أفقد العدو القدرة على تحقيق أي مكاسب استراتيجية.

محاولات فاشلة
<ما الدور الذي أسهم به أبناء تعز الشرفاء في إفشال رهانات العدو ومواجهة تصعيد المرتزقة مؤخراً؟
<< أبناء تعز كانوا ولا زالوا في مقدمة صفوف المواجهة لمشاريع الاحتلال، حيث وقفوا بحزم إلى جانب القوات المسلحة اليمنية والأمن، وأسهموا في إفشال كل محاولات العدو لإحداث أي اختراق أمني أو عسكري رغم المؤامرة الكبيرة التي حاول تحالف العدوان بأجنداته المختلفة وإمكاناته المهولة استهداف محافظة تعز وأبنائها إلا انه بالنظر لحجم ما تم بذله تعتبر محاولات فاشلة خيبت آمالهم، وهذا دليل على الوعي الكبير والذكاء الفطري لأبناء محافظة تعز سواء في الجانب الديني و الوطني والسياسي والعسكري، الذي يحاول العدو الإسرائيلي والأمريكي بشكل مستمر بين كل فترة وأخرى رمي المحافظة في مستنقعات المكر والخديعة الخارجية.

ركيزة أساسية
< ما مستوى التحاق أبناء تعز ضمن دورات طوفان الأقصى في معركة الفتح المبين والجهاد المقدس؟
<< حقيقة لا جدال فيه بأن أبناء تعز الأحرار كانوا ولا يزالون في طليعة المدافعين عن اليمن الأرض والإنسان حيث انضم عشرات الآلاف إلى معسكرات الإعداد والتدريب، وهم اليوم يشكلون ركيزة أساسية في المعركة ضد قوى العدوان والاحتلال في مختلف الميادين والمجالات، ولا زالت الفعاليات والدورات مستمرة حتى الساعة.

معركة الامة
<كيف تنظرون لمشاركة القوات المسلحة اليمنية في دعم وإسناد المقاومة في غزة؟
<< الموقف اليمني مشرف ويرفع راس كل العرب والمسلمين انطلق من واقع المسؤولية أمام الله تجاه إخواننا في الدين والعروبة والمقاومة منقطع النظير على مستوى العالم لنصرة المستضعفين في غزة، يعكس التزامنا الإيماني بالقضية الفلسطينية، والقوات المسلحة اليمنية تؤدي دورها في دعم المقاومة من خلال استهداف إمدادات العدو الذي يحاصر أبناء غزة برا وجوا وبحرا.
مثلت عمليات الدعم والاسناد لأبناء غزة انتصارا عسكريا حقيقيا اصابت العدو الصهيوني في مقتل سواء في العمق الصهيوني أو في البحرين الأحمر والعربي، ووصولا إلى البحر الأبيض المتوسط والمحيط الهندي وتوجيه الرسائل القوية التي تؤكد أن اليمن حاضر في معركة الأمة، ودوره اليوم أقوى من أي وقت مضى في صناعة المعادلات والمتغيرات في المنطقة والعالم.
اليوم أمام كل دولة من الدول العربية والاسلامية فرصة من خلالها تستطيع الذود عن نفسها وعن اخوانها في الدين والعروبة من اي مكان على خارطة العالم الحديث، والأنظمة العربية أمام اختبار حقيقي جراء تهديدات الرئيس الأمريكي بتهجير أبناء غزة وتهديداته للنظامين الأردني والمصري.

مصالحهم الاستراتيجية
< كيف تنظرون للاستحداثات العسكرية الصهيونية الإماراتية في الطرف الآخر من محافظة تعز لاسيما في المخا وجزيرة ميون؟
<< حقيقة تلك الاستحداثات تكشف حجم الاطماع الامريكية والاسرائيلية في المنطقة واليمن خاصة ومؤشر على رخص وابتذال ادواتهم العربية سواء الإماراتيين او السعوديين وكل من دار بفلكهم.
نحن نتابع تلك التحركات عن كثب، ولن تستمر والايام دول ولن يسمح الشعب اليمني قيادة وشعبا بأن تتحول أراضيه إلى قواعد عسكرية لقوى الاحتلال الاجنبي وتدنيس اراضينا وبحارنا، ويجب ان لا ينسى الاماراتي بأن الصواريخ التي وصلت الى فلسطين المحتلة وقطعت البحر أمام حركة الملاحة للكيان وللأمريكان والبريطانيين وتجاوزت كل منظوماتهم قادرة وتستطيع ان تصل إلى أبراجهم الزجاجية ومصالحهم الحيوية والاستراتيجية من زين الحياة التي زخرفوا بها بلدانهم وان تعيدهم مئات السنين الى الوراء، فلا يغريهم حلم وصبر اليمنيين وعليهم أن يعيدوا قراءة التاريخ جيدا ويستوعبوا دروسه والعين لا تعلى على الحاجب.

تخفيف المعاناة
<ما الذي أسهمت به مبادرة فتح الطرقات في تعز؟
<< مبادرة فتح الطرقات جاءت تنفيذا لتوجيهات قائد الثورة سماحة السيد العلم عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله، وفخامة الرئيس مهدي المشاط وقائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء أبو نصر الشعف، ضمن مساعيهم السابقة للتخفيف من معاناة أبناء المحافظة وتشرفت بأن توجت مساعيهم بالوصول لقرار فتح طريق القصر حوض الأشراف أثناء تكليفي قائما بأعمال محافظ تعز، وكان لي الشرف الكبير بتنفيذ تلك التوجيهات، ووفق الله باستجابة العقلاء في الطرف الآخر للمبادرة التي أعلنت للتخفيف من معاناة الأهالي ومشقة السفر وصعوبة الطريق وطول المسافة والزمن المستغرق في الطرق البديلة التي كان يسلكها المواطنون.
نأمل أن يكون هناك المزيد من التنسيق والتعاون لفتح بقية الطرق والتواصل بين ابناء المحافظة لتعزيز اواصر القربى والاخاء خصوصا مع قدوم الشهر الكريم.

شحة الموارد
< ما أبرز الصعوبات التي تواجهها قيادة السلطة المحلية في تعز؟
<< هناك العديد من الصعوبات والتحديات كبيرة بسبب العدوان والحصار وشحة الموارد، مع عدم إدراك بعض الجهات المعنية لحجم محافظة تعز واتساعها، إلا أننا نعمل وفق الإمكانات المتاحة وبروح المسؤولية مع كل الإخوة المعنيين في قيادات المحافظة، والإخلاص في العمل وتوجهاتنا لتجاوز كافة التحديات.
تعز اليوم تخطو خطوات ثابتة نحو تعزيز الاستقرار والتنمية وستتماثل للشفاء من كافة الجروح التي أصيبت بها بتضافر الجهود وتعاون الجميع.

الوعي والادراك
< ما الذي يجب على أبناء تعز في المديريات المحتلة والرسالة التي توجهها لهم؟
<< على الإخوة أبناء تعز في المناطق المحتلة أن يدركوا بأن قضيتنا واحدة وانه بالنظر للتراكم المعرفي من الأحداث التي مرت كفيلة بصناعة وعي عميق لما يحدث والإدراك الحقيقي أين يكمن المشروع الوطني الحق، والباطل الذي لا يريد لليمن الأمن والاستقرار والتنمية، وأنه بتكاتفهم مع القوى الوطنية الحرة في اليمن ضد قوى الاحتلال وأدواتهم من المرتزقة نستطيع إنهاء هيمنة الاحتلال ونفوذه للأبد ونبني معا يمنا عزيزا كريما مستقلا بقراره السياسي.
على أبناء تعز بصورة خاصة والشعب اليمني بشكل عام إدراك حجم المؤامرات الراهنة التي تحاك ضدهم سواء في المناطق الحرة أو بالمناطق المحتلة، وأن يعوا جيدا ما يستهدف حاضرهم ومستقبل أبنائهم، لهذا يجب أن يكونوا على قدر كبير من المسؤولية والعمل الجاد خلال هذه المرحلة الراهنة لاستعادة السيادة الوطنية.
ستظل تعز موحدة بكل أبنائها الشرفاء المنتشرين في ربوع اليمن وقبلة للوعي الوطني وللثقافة اليمنية الاصيلة، وستبقى تعز رمزا للنضال والوعي الوطني، ومعركة تحريرها من الاحتلال والمرتزقة ليست سوى مسألة وقت مرهونة بوعي ابنائها وادراكهم للمؤامرات الخارجية، فإرادة أبنائها ستنتصر، كما انتصرت في كل المراحل التاريخية السابقة والعاقبة للمتقين.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا