أخبار وتقارير

الأباضية بين الاستحقاق والنكران

الأباضية بين الاستحقاق والنكران

الشيخ عبدالعزيز العقاب

موقف واضح وواقع ناجح، أمران عظيمان لسلطنة عمان يتجاوزان كل الزيف والبهتان الذي طال السلطنة وقيادتها وعلماءها خلال عقود من الزمن من خلال التحريض على الأباضية والتقول عليها ورسم صورة غير الصورة الحقيقية.

ولكنه ومن خلال ما أشرنا إليه بداية هذه الأسطر من الأمرين العظيمين، وهما الموقف الواضح والشجاع لعلماء سلطنة عْمان في مساندة قضايا الأمة الكبرى والوقوف إلى جانب المظلومين، ودعوات الشيخ أحمد الخليلي والشيخ كهلان الخروصي وكل مشايخ السلطنة الأجلاء في الوقوف مع فلسطين ولبنان واليمن، في موقف يتجاوز كل علماء الأمة العربية والإسلامية، فقد اثبت هذا الموقف أن هؤلاء العلماء وأن الأباضية هي في الموقف الصحيح وأنها مع قضايا الأمة ومع المظلومين وضد الظالمين وليس كما أشيع من أعدائها الذين نجدهم اليوم خرسى وصامتين ومداهنين، وهنا تتضح الحقيقة كالشمس في كبد السماء.
أما الموقف الثاني فهو التجربة العظيمة في التعايش والسلام القائمة في السلطنة فإنها تمثل واقعاً ناجحاً يتجاوز كافة صور الفشل والخلافات والصراعات والاختلافات المذهبية، ويقدم تجربة حقيقية وواقعية للتعايش الحقيقي وفق القيم العظيمة للإسلام الصحيح والطريقة الصحيحة، ومن هذا المنطلق فإننا نستطيع القول أن النكران الذي تعرضت له الأباضية إنما كان جحوداً للحقيقة وتشويهاً متعمداً لما تمثله الأباضية من مخرج حقيقي للأزمات الراهنة وما تدعو إليه من الوحدة والإخوة وما تتسم به من قيم التعايش والقبول بالآخر والرأي الصحيح حتى وإن كان من غير الأباضية، وهذه الميزات وتلك السمات والمقومات أصبحت تستوجب الاستحقاق وتستوجب الاعتراف.. ولذلك أدعو الجميع إلى القراءة والتعرف على هذا الفكر أو المذهب أو المنهج الأباضي عن طريق المصادر الصحيحة وعن طريق علمائهم أنفسهم والكتب الصادرة عنهم، وسوف ترون أن الأمر مختلف تماماً.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا