
الترب::حان وقت الحوار والمحتل لن يخدم الوطن وقضاياه
قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب ان السلام والحوار هو الأنسب لاخراج اليمن كاملا من حالة التبعية والارتهان للخارج بقرارته السيادية وذلك بعدما ادرك الجميع ان الخارج لن يخدم الوطن وقضاياه بل يستنزف موارده ويدمر نسيجه الاجتماعي بالصراعات.
وأضاف البروفيسور الترب بالحوار الوطني نستطيع الوصول إلى رؤية جديدة لتحقيق معادلة الاصلاح والتنمية وذلك من خلال عقد ورش ولقاءات نستخلص العبر وتقديم الأفكار لوضعها على طاولة الحوار والنقاش وصولا إلى مؤتمر وطني شامل لاخراجنا من هذه الوضعية ولن يخرجنا الاجنبي من هذه الوضعية بل يزيدنا تمزق واقتتال.
ونوه البروفيسور الترب ان أولى الخطوات تبدأ بقف المهاترات الاعلامية لاعادة الثقة والإخاء بيننا حتى نصل إلى اتفاق أساسه الحفاظ على وحدة اليمن ارضا وانسانا وبالثوابت المتفق عليها ولا رجعة عنها ودول الجوار مطالبة بتشجيع هذا الاتجاه بعيدا عن فرض وجهات النظر لتعميق الخلافات.
وأشار البروفيسور الترب ان السعودية يفترض انها استوعبت الدرس جيداً من تجربة اليمن في مساندة غزة، فاليمنيين الذين ظلوا طيلة الأشهر الماضية في حالة استنفار تام نصرة لغزة، على كافة المستويات السياسية، والشعبية، والعسكرية، وفرضوا حصاراً خانقاً على الكيان، وانتصروا في معركة البحار على ثلاثي الشر أمريكا وبريطانيا و”إسرائيل”، لن يفضلوا الصمت أمام الحصار المفروض عليهم من قبل السعودية وتحالفها المشين.
وتابع البروفيسور الترب لا يعني أن صنعاء التي انشغلت في معركة إسناد غزة تتجاهل المماطلة السعودية وعدم جنوحها للسلام، ولكن القيادة الثورية والسياسية حريصة على إقامة الحجة، وإتاحة الفرصة أمام الرياض للمبادرة والتوقيع على خارطة الطريق، لكن ما حدث هو العكس تماماً، فالرياض تستمر في سلوكها المتواطئ والمتجاهل لمسار السلام في اليمن، بل تلجأ إلى تقديم الدعم على كافة مستوياته للإضرار بأمن اليمن وسلامته، مثلما ظهر جلياً في شبكة التجسس السعودية البريطانية التي تم القبض عليها مؤخراً.
وطالب الترب أبناء المحافظات الواقعة تحت الاحتلال استيعاب الدروس مما يجري في تلك المناطق من فوضى وانعدام للخدمات فلم يكن الخائنون يوما أصحاب مبادئ، بل مجرد أدوات تحركها المصالح الضيقة، وتستخدمها قوى الاستعمار لتحقيق أجنداتها، فبيع الوطن لا يقف عند حدود الجغرافيا، بل يمتد ليشمل كل ما يمت للوطنية و لقد تحول المرتزقة الذين يتحكمون بمصير تلك المناطق إلى طابور خامس داخل الأمة بعدما دمروا الوطن ولا يكتفون بتنفيذ الأوامر، بل يعملون في شتى المنصات الإعلامية والقنوات لمسخ الوعي وتدمير الثوابت، كي يصبح الاحتلال الاسرائيلي مشروعا، والخيانة وجهة نظر، والمقاومة إرهابا.
واكد البروفيسور الترب ان رمضان هو شهر الرحمة والوئام ويجب ان ينعكس على الحال اليمني بالخير والوئام وإصلاح ذات البين فالوطن اليوم بحاجة الى الرجال المخلصين والعمل بصدق لتخليصه من المحتل وإعادة ترتيب وضعه لينال مكانته المرموقة بين الأمم.